أم سيف الدين عضوة نشطة
عدد الرسائل : 50 تاريخ التسجيل : 09/11/2007
بطاقة الشخصية مزاجي: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
| موضوع: ضوابط الذهاب إلى مراكز التجميل وتصفيف الشعر 18/11/07, 08:33 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد اخوتي واخواتي في الله لقد حضرت ندوة دينية بعنوان ضوابط الذهاب إلى مراكز التجميل وتصفيف الشعر ، وقد دونت أهم الملاحظات التي قد تنفعنا وأرجو أن تستفيدوا منها وأن تأمنوا شر الوقوع في أخطائكم منها
فطرت المرأة على حب الزينة والجمال ، ولا بأس بالزينة المباحة ما لم تبالغ المرأة في ذلك ، فقد خلقنا الله تعالى للعبادة وليس من أجل المبالغة في إضاعة الوقت والمال في الأمور المباحة ، فقد قال تعالى : " وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون " (الذاريات : 56) ، ومع ذلك فقد قال سبحانه وتعالى أيضا " قل من حرم زينة الله الت أخرج لعباده " ( الأعراف : 32 ) .
إذن هناك زينة أباحها الله وفق ضوابط شرعية لا يجوز لنا أن نتعداها انسياقا وراء أهوائنا ، بعيدا عن رضا الله ومخالفته ، واستهتارا بوعيده لمن خالف أوامره ، ولم يجتنب نواهيه .
ومن الوسائل التي تستعين بها المرأة للاعتناء بجمالها هي مراكز التجميل والعناية بالبشرة وتصفيف الشعر ونحو ذلك ، واستعانة المرأة بالمرأة في هذا المجال هو أمر مباح مالم تخالطه منكرات أو تشبه بالكافرات أو يكون وسيلة لمساعدة المرأة على التبرج و إظهار محاسنها أمام غير محارمها ، وأما استعانة المرأة بالرجل لتصفيف الشعر وتجميل وجهها فهو من أعظم المنكرات ، وبوابة الزلات ، ومدخل إلى غضب الله ، وحاجز يحرم من رضوانه .
وعليه فإن الذهاب إلى المراكز التي يعمل بها الرجال يحرم على المرأة المسلمة العاقلة التي تبتغي رضا الله ، لأن دخولها أصلا في هذه المراكز فيه تجاوز لحدود الله ، وما يمكن أن يقع فيها من محرمات أو منكرات ، وأما الذهاب إلى المراكز التي تعمل بها النساء فهذه أيضا لا تخلوا غالبا من منكر أو حرام ، لذلك أخواتي وأخواني في الله أضع بين أيديكم أهم الضوابط للذهاب إلى تلك المراكز
أن تعقد الأخت المسلمة النية الحسنة في الذهاب إلى مراكز التجميل ، فلا تذهب رياء أو إغاظة لأحد أو مجرد حب في تبذير المال وإسرافه .
أن تكون العاملات في هذه المراكز من النساء فقط ولا يوجد فيها أي رجال .
أن يكون ذهاب المرأة إليها بإذن زوجها أو ولي أمرها ، فإن لم يأذن لها فلا يجوز لها أن تذهب .
لا يجوز إحراج الزوج أو ولي الأمر إذا كان هذا الأمر يكلفه ماديا ما لا يطيق .
ألا تتعرض المرأة للفتنة عند الذهاب إلى هذه المراكز .
أن تكون المراكز نفسها مأمونة بحيث لا يطلع عليها أحد من خلال تصوير خفي وما شابه ذلك ، كما لابد من الحذر من التصوير عبر الجوالات .
أن لا تكون العاملة في هذه المراكز كافرة أو يهودية أو نصرانية أو مرتدة أو فاسقة لا تخاف الله .
أن لا تتضيع واجبا من الواجبات كأن تترك إحدى الصلوات لأنها مشغولة مع الكوافيرة ، وكأنه عذر مقبول .
ألا تخرج متعطرة أو متزينة ، وتعود كذلك .
أن تذهب معها رفقة مأمونة ، ولا تذهب بمفردها لتحفظ نفسها .
ألا تكشف شيئا من عورتها أمام النساء الأخريات سواء كانت العاملة في المركز أو غيرها من الموجودات إلا ما يظهر منها عادة بين النساء ، ويدخل في مفهوم العورات لبس المرأة ما يشف ( أي يظهر لون البشرة تحته أو يصف كالبنطال الضيق أو البدي الذي يحدد اعضاء الجسد).
لا يجوز للمرأة ان تضع ثيابها أو تغيرها خارج بيتها ، ويدخل في ذلك تلك المراكز ، لحديث عائشة سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول " أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله " ( ابن ماجه : 3470 بإسناد صحيح )
ومما ينبغي نصحه لك أختي المسلمة كذلك : أن لا تترددي في إلحاق نفسك بدورة تجميل ، حيث تتعلمين لنفسك ولغيرك ، وبذلك توفرين على نفسك عناء التنقل والتكلفة ، فالأمر ليس بالصعوبة التي تتخيليها . | |
|