وتعاونوا على البر والتقوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تنبه قبل أن تتشبه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حفيدة السلف
مشرفة قسم العلوم الشرعية
مشرفة قسم العلوم الشرعية
حفيدة السلف


عدد الرسائل : 87
تاريخ التسجيل : 07/11/2007

تنبه قبل أن تتشبه Empty
مُساهمةموضوع: تنبه قبل أن تتشبه   تنبه قبل أن تتشبه Empty16/07/09, 02:56 am

تنبه قبل أن تتشبه
الحمد لله رب العالمين، والصلاة السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. وبعد..


أي شيء فتق الصخر أزاهير نضيدة ***وأنار القلب والعقل هدايات رشيدة
شاد للعلم صروحا ومنارات عديدة ***من سناه أشرقت شمس الحضارات الفريدة
قد أقام العدل بين الناس أحكام سديدة*** وأشاع للأمن والإيمان واحات رغيدة
إنه الإسلام مفتاح الفراديس السعيدة***إنه الدين الذي أملا على الدهر خلوده
إنه التوحيد فاعلم إنه نور العقيدة..
قال صلى الله عليه وسلم (( من تشبه بقوم فهو منهم )) صحيح الجامع.
ما معنى التشبه؟
التشبيه معناه: التمثيل، وهو محاكاة الآخرين وتقليدهم، سواء كان في خير أو شر، ويكون إما بطريقة الكلام أو اللباس، أو الزينة أو المشي، أو في العادات والأخلاق، وغيرها...
هل التشبه مذموم في جميع الأحوال؟
للتشبه ثلاث أنواع:
الأول: نوع محمود وهو الإقتداء والتشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم والصالحين والعلماء.
والثاني: تشبه مذموم وهو تقليد الآخرين في كل شيء، بغض النظر عن الخير والشر ويسمى التقليد الأعمى.
والثالث: تشبه محرم وهو التشبه بالكفار والفاسقين..
إن التشبه في الإسلام قضيه عظيمه يجب الانتباه لها فكثير من الناس يظن أن التشبه أمر لا علاقة له بالدين مع أنه هو العلامة الفاصلة بين الأديان والجماعات والدول، إذ أن المتشبه لا يتشبه بقوم إلا وهو يعلم أنهم أفضل وأحسن وأجمل فهو يريد بذلك التشبه أن يدخل معهم في جماعتهم وينضم إلى صفهم، فمن هنا كان التشبه مهم جدا في حياة المسلمين، لأن جماعتهم جماعة واحده، وعاداتهم وأخلاقهم واحده، فم رغب عنهم وتشبه بغيرهم فقد أوقع نفسه في أمر خطير.
والتشبه يقسم الناس إلى فرقتين:
الأولى: على صراط مستقيم وهم المتشبهون بالصالحين والمتقين.
والأخرى: في ضلال مبين وهم المتشبهون بالكفار والفاسقين، فالنصارى لم يضلوا، إلا عندما تشبه بعضهم ببعض دون أن يسألوا عن حقيقة دينهم، كذلك كفار العرب ضلوا حينما قالوا: (( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثرهم مقتدون )).
ولما كان الإسلام هو أفضل الأديان وأقومها، دعا إلى الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ومن سار على نهجه واقتفى أثره، وحذر من تقليد الكفار والفجار والفاسقين. ولقد جاء الإسلام بأحسن الأخلاق، وأفضل العادات، وأجمل العبادات.
والمتشبه دائما ينظر إلى الأفضل والأجمل، فهل سيجد أفضل من هذا الدين يتشبه به!!
قال صلى الله عليه وسلم (( من تشبه بقوم فهو منهم )).
وهذا الحديث يفيد معنى تميّز المسلمين واستعلائهم على غيرهم، ولا شك أن التشبه والمحاكاة للآخرين يتنافى مع اعتزاز الذات والاستعلاء على الكفار، لكن هذا التميز والاستعلاء لا يشكل حاجزا بين المسلمين وغيرهم فكيان الجماعة الإسلامية مفتوح قابل للتوسع ويستطيع الانضمام إليه من يؤمن بعقيدته..
لماذا الناس يُظهرون عاداتهم وأخلاقهم الزائفة؟ ونحن نكتم أخلاقنا وعاداتنا وديننا وهي أعظم الأخلاق والعادات!!
لماذا الناس يفخرون بزعماء الفن والضلال والجهل؟ ونحن لا نفخر بقدوتنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وقادة الدين العظماء!!
لماذا غيَّر بعض الناس فطرتهم السليمة التي جبلهم الله عليها وأطالوا أظافرهم بشكل قبيح، وآثروا القذارة على النظافة بهدف التجمل والزينة!!
لماذا استبدل بعض المسلمين (( السلام عليكم )) بـ (( باي باي )) ورغبوا عن تحية الإسلام مع ما تحمله كلمة السلام من معاني جميلة وفوائد عظيمة !!!
لماذا استبدلوا كلمة ( جزاك الله خيرا )) التي هي من أعظم الدعاء بكلمة (( مرسي ))!
لماذا غيروا كلامهم العربي إلى كلام فرنسي وغربي ؟!!
ظل الشيطان يوسوس ويزين للمسلمين؛ أن الكفار أفضل منهم وأرقى، وأنهم هم الأصل في الحضارة والتقدم وأن كلامهم هو الأفضل، ولباسهم هو أحسن اللباس، وأعيادهم هي أجمل الأعياد.. وكانت هذه هي الخطوة الأولى، ثم نقلهم إلى الخطوة الثانية، فزين لهم حبهم والتعلق بهم وحب عاداتهم، وأخيرا أوقعهم في الشبكة فزين لهم التشبه بهم وتقليدهم، ليوقعهم في وعيد الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول (( من تشبه بقوم فهو منهم )) .
* وقفة تأمل وإنصاف:
1- الجميع يدعي أن الكفار هم أصل الحضارة والاختراع والاكتشاف، وينظرون إليهم نظرة إعجاب، كيف وصلوا إلى الفضاء، واكتشفوا الكواكب والمجرات، وكيف وصلوا إلى أعماق الأرض والبحار واكتشفوا النظريات الحديثة والحقائق الجهولة.. وبعد كل هذا التقدم وهذه الحضارة، وبعد هذا الزمن المليء بالمشقة والعناء، وجدوا أن كل هذه الاكتشافات والمعجزات موجودة عند المسلمين من ألف وأربعمائة عام .
إذاً نحكم بالحضارة والتقدم لمن؟
2- يقال عن الغرب أنهم منظمون في أعمالهم ودراساتهم وفي جميع شؤون حياتهم، ودائما يرفعون شعارات العدل والنظام والسلام، ويوجد عندهم بعض الصفات الحميدة من صدق وأمانة.. وإذا أمعنَّا النظر جيدا نجد أن جميع أخلاقهم الحميدة وصفاتهم الرشيدة، مستقاة من ديننا الحنيف ، فالإسلام هو أول من أمر بالأخلاق؛ قال صلى الله عليه وسلم (( إنما بعثت لأتم صالح الأخلاق)) صحيح الجامع.
إذاً نحكم بالأخلاق الحميدة لمن ؟
3- إذا كنا نرى أن الكفار يظهرون بمناظر جميلة ويلبسون ملابس أنيقة بما يسمى بـ ((الموضة )) ويحرصون دائما على أناقتهم وظهورهم بمنظر ملفت وبراق؛ فاعلم يقينا أن هذا الجمال جمال ظاهري فقط لأن الكفار قدوتهم الأولى (( الشيطان )) والشيطان هو المحل الأول للأوساخ والقاذورات، أما المسلمين فقدوتهم الأولى (( الرسول صلى الله عليه وسلم )) القائل (( إن الله جميل يحب الجمال )) رواه مسلم. وقال أنس بن مالك رضي الله عنه يصف الرسول صلى الله عليه وسلم (( ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم )) متفق عليه. وكان عليه الصلاة السلام يُعرف بريح الطيب إذا أقبل.
والإسلام دائما يحث على الطهارة والنظافة فأمَر أولا بتطهير القلب بالطهارة الحسية، ثم أمر بتطهير الجوارح بالطهارة المعنوية وهي بجريان الماء على الأعضاء خمس مرات كل يوم.
إذاً نحكم بالنظافة والجمال لمن ؟
فإذا كان المسلمون هم الأصل في الحضارة والأخلاق والجمال.. فلماذا لا نتشبه بهم ونجعلهم القدوة الأولى في حياتنا ؟!
هل تعلم أنك حينما تتشبه؛ تتشبه بمن؟ تتشبه ...
1-بالذين قال الله تعالى في وصفهم: (( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل )).
2-وبالذين توعد الله عز وجل حيث قال جل جلاله (( عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا )).
3-وبأرذل الناس الذين قال الله تعالى فيهم: (( إن اللذين يحادون الله ورسوله أولائك في الأذلين )) يحادون: أي يخالفون.
* حقا يجب على كل مسلم أن يفخر ويعتز بعقيدته وأخلاقه، فهو ينتمي إلى أعظم دين في الكون، دين الإسلام، الدين الكامل الشامل الذي أحاط بكل خير ونفع للإنسان بل وللعالم أجمع.
* حقا يجب علينا أن نطبق عاداتنا وأخلاقنا الإسلامية بكل فخر واعتزاز، وبكل حرية وانطلاق، وبدون حياء أو خجل، فهذا هو الدين الصحيح الذي لا يقبل الله تعالى غيره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تنبه قبل أن تتشبه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
وتعاونوا على البر والتقوى :: اسلاميات :: واحة زاد الداعية-
انتقل الى: