الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ، وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله . لاشك أن الكلام عن أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم من أفضل ما يطيب الإنسان به لسانه ،فهم خير الناس للناس وأفضل تابع لخير متبوع وهم الذين فتحوا البلاد بالسنان والقلوب بالإيمان ، ولم يعرف التاريخ البشري منذ بدايته تاريخاً أعظم من تاريخهم ولا رجالاً دون الأنبياء أفضل منهم ولا أشجع ،وقد اصطفاهم الله لصحبة نبيه ونشر دينه فأخرجوا من شاء الله من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور أهل الطغيان إلى عدل الإسلام ، وعلى أيديهم سقطت عروش الكفر وتحطمت شعائر الإلحاد، و إن من خير الزاد ليوم المعاد تحريك القلم بذكر سيرتهم لدفع عدوان الظالمين وتبرئة الصحابة المتقين ومناصرتهم من أقلام الحاقدين وجهلة الأدباء والمؤرخين الخائضين في هذا المقام الكبير بالجهل والهوى .ولكي يعلم الجاهل ويستيقظ الغفلان ويستيقن المرتاب علي انهم أفضل البشر بعد الأنبياء . فجزي الله أخانا أبو عبد الرحمن خيرا علي فتح هذا الموضوع وسدد الله كلماته .