حكم التصافح بعد الصلاة بين المصلين وقول الأول حرما فيقول الثانى جمعا(اي نصلي فى الحرم جمعا) او يقول الأول تقبل الله فيرد الثاني :منا ومنكم
الْتِزام ذلك واتِّخاذه عادة بِدْعَة ؛ لأن العبادات توقيفية فلا يُعمل منها شيءإلا بدليل ، والدعاء عبادة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : الدعاء هو العبادة . رواهالإمام أحمد وغيره .
ومَن عمِل شيئا من العبادات من غير دليل رُدّ عليه ، ولميُتقبَّل منه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهورَدّ . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهورَدّ .
وهذا الإحداث الذي يُحدِثُه بعض الناس ويتمسّكون به يكون على حسابالسنة ، إذا " ما أحدث قوم بدعة إلا رُفِع مثلها من السنة ، فَتَمَسّك بسنة خير منإحداث بِدعة " .
فالسنة أن يُؤتَى بالأذكار الواردة بعد السلام ، فإذا أحدَثالناس بِدعة المصافَحة تركُوا سُنة محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الباب .
وتَرى حِرص بعض الناس على المصافحة بعد السلام من الصلاة أشدّ من حرصه علىالإتيان بأذكار ما بعد السلام من الصلاة .
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : كيف أنتم إذا لَبِسَتْكم فتنة يهرم فيها الكبير ويَربو فيها الصغير ، إذا تُرِكمنها شيء قيل تُرِكت السنة . قيل : ومتى ذاك ؟ قال إذا ذهبت علماؤكم ، وكثرتجهلاؤكم ، وكثرت قراؤكم ، وقَلَّتْ فقهاؤكم ، وكثرت أمراؤكم ، وقَلّت أمناؤكم ،والتمست الدنيا بِعمل الآخرة ، وتُفُقِّه لغير الدين . رواه الدارمي .
فلوأنكرتَ المصافحة بعد السلام من الصلاة لرأى الجهلة أنك تَرَكت السنة !
والله المستعان.